حبيب مراقب عام
عدد الرسائل : 199 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 12/06/2008
| |
حبيب مراقب عام
عدد الرسائل : 199 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 12/06/2008
| موضوع: رد: ذكرى اغتيال القاءد محمود الخواجا (الـــــ13) الأحد يوليو 20, 2008 6:36 am | |
| يتبع عندما قتلوا محمود:كالعادة.. توجه محمود إلى عمله بعد صلاة الفجر.. استيقظ من نومه مبتهجًا وأخبر زوجته برؤيا رآها في المنام بأن ثلاثة أشخاص أطلقوا عليه النار فاستشهد.. وودع زوجته وخرج.كان خط سير الشهيد محددًا ومعروفًا، يخرج من بيته إلى مكان عمله في ساعة لا تتغير وخط سير لا يتغير.. كان العميل (م) بالمرصاد يرصد ويتابع الشهيد من شرفة منزله.. ويوصل المعلومات أولاً بأول عبر جهاز (سلكوم) أعطاه له ضابط المخابرات.. محمود يصل إلى مكان عمله.. وهكذا حتى غاب محمود عن بصره، ثم دخل إلى غرفته ليتناول طعام الإفطار!!وحسب الاعترافات التي أدلى بها العميل فقد خرج مثله كباقي الناس على الأصوات التي تعالت في المخيم أن محمود قد اغتيل.. وأنكر العميل في التحقيق معرفته بفرقة الاغتيال أو مشاركته بهن، أو حتى سماعه لصوت الرصاص الذي أطلق على محمود.تفاصيل الاغتيال:كان الاغتيال قد تم حسب شهود العيان بين الساعة السادسة والنصف والسابعة صباحًا من يوم 22/6/1995م، كانت الشوارع خالية إلا من عدد قليل جدًا من المارة أغلبهم من طلبة التوجيهي الذين كانوا متوجهين لتأدية امتحان في مدرسة قريبة من هناك. ومن بين شهود العيان سيدة طلبت عدم ذكر اسمها قالت "كنت على سطح البيت في لحظة اغتيال أبو عرفات وشاهدت سيارة بيجو 404 لونها ما بين الأزرق الخفيف والبني، نزلوا من منحدر الشارع بسرعة كبيرة باتجاه محمود ولم يكونوا ملثمين أطلق أحدهم رصاصة من خلف محمود، ثم ترجلوا من السيارة وحاول محمود أن يضربهم بالعربة التي كان يقودها، ولكنهم عاجلوه برصاصات أخرى من مسدسات كواتم للصوت، ليسقط مضرجًا بالدم وتنطلق السيارة بأقصى سرعة".سيدة أخرى رأت محمود بعد إطلاق النار عليه، قالت "كان ابني الطفل خارج البيت عندما سمعت طلقات مكتومة، وجاء الطفل يجري مذعورًا ويصرخ قتلوا محمود.. قتلوا محمود.. فخرجت لأرى محمود مكومًا على الرصيف غارقًا في دمائه، وخرج زوجي ليحمل محمود وينقله برفقة آخرين إلى المستشفى في سيارته.. ويتابع الشاهد الذي حمل محمود وضعت يداي تحت رأس محمود لأحمله، فإذا بأصابعي تدخل في جمجمته بعد أن فجر الرصاص رأسه من الخلف، وكان يلفظ أنفاسه الأخيرة حين حملناه إلى السيارة وانطلقنا به إلى المستشفى، وقبل أن نصل تنفس محمود نفسًا عميقًا ثم فارق الدنيا إلى الآخرة، وترك الأرض إلى السماء.. فيما تبعثرت أجزاء من رأسه على فرش السيارة.يقول أحد أخوة محمود: كأن رحمه الله بعد استشهاده مصابًا بتسع رصاصات اخترقت إحداها الرأس ما بين الحاجبين، والثانية أسفل عينه فيما اخترقت الثالثة رقبته، وتوزعت باقي الرصاصات في صدره.وارتقى الشهيد إلى العلا بعد أن لبى نداء ربه بأداء الواجب، فكان نبراسًا يضيء وشعلة لا تنطفئ، تقتبس منه الأجيال لتواصل السير على دربه والجهاد في الله حق جهاده.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء.كلمة المعلم الشهيد د. فتحي الشقاقي في تأبين الخواجا بعد اسبوع من استشهادهيا جماهير شعبنا العظيم ...أيها المجاهدون...الشهداء لا يموتون ، إنهم أحياءٌ يهبون لأمتهم مزيداً من الحياة والقوة. قد يلغي القتل أجسادهم الظاهرة ولكنه يستحضر معنى وجودهم مكثفاً خالصاً من نوازع الجسد وثقله ، متحرراً من قيوده، ويطلقُ أرواحهم خفاقةً حيةً ، مؤثرةً بحجم المعاني التي قتلوا لأجلها وهم يدافعون عنها. إن دم الشهداء هو شريان الحياة لشجرة المقاومة والجهاد وشجرة الحرية، ودم محمود المسفوح هو رمزٌ لدم الشهداء الذي سيبقى يسفح حتى ينتصر على السيف ، سيف بني صهيون وحلفائهم واتباعهم. أخي محمود، لقد سفحوا دمك لأنك كنت عقبة أمام الشيطان الأميركي والعدو الصهيوني في إعادة تشكيل المنطقة على صورتهم وتلبية لمصالحهم ، نعم هذا هو حجم محمود الخواجا الذي يجب أن تعرفوه وتعرفه كل الأمة ويعرفه رفاقه وأهله. محمود الخواجا هو الفارس الذي جعل المخيم الفقير يشكل تهديداً استراتيجياً ـ حسب تعبير رابين بعد بيت ليد ـ للدولة العبرية وللسلام الأميركي الصهيوني المدنس. محمود الخواجا هو الذي كان يقف للموج العاتي بالمرصاد، كان يمنع موج البحر أن يكسر المخيم، وذلك بزنده وعنفوانه وروحه الوثابة ، كانت غزة ـ أريحا تنضح من حوله بالقبح وأجهزة الأمن والرشاوى والجوع والفساد والوهم والموت ، ووحده كان ينضح بالحياة. ورغم رصاص كاتم الصوت في صدر محمود وفي رأس محمود سيبقى وحده ينضح بالحياة ، فروحه الوثابة التي أطلقها الرصاص ترحل الآن في كل اتجاه تنقر الأرواح النائمة وتوقظها لتصطف في صف الجهاد وصف الخلاص ، في صف الرصاص.. سيبقى ينضح بالحياة وهو يصرخ من دمه .. أيها المجاهدون اتحدوا.. لتتكرس وحدة المجاهدين، وحدة المقاومين، وحدة الجهاد الإسلامي الذي سيبقى ، رغم حجم المؤامرة وحجم الضغوط ، ضمير الشعب والأمة الحي يذكرهم ، بوعيه وإصراره ورصاصه ، أن فلسطين محتلة وأن بيت المقدس محتل، فلا قرت أعين الجبناء ، لا قرت أعين العملاء ، لا قرت أعين المستسلمين.يا رفاق محمود ، يا اخوة محمود وأبناء محمود...دمه في رقبتنا أمانة ، دمه في رقبتكم أمانة. لقد عرفتموه نموذجاً للتحدي وتجسيداً للعنفوان، لم يضعف يوما، لم يجبن، ولم يخف الموت، فانطلقوا على دربه للانتقام، واجعلوا من دمه اللعنة الكبرى على العدو. وسأبقى معكم أفديكم وأفدي هذا النهج المقدس بدمي وبكل ثواني عمري وجهدي الذي لن يفتر ، بل سيزداد عنفواناً من عنفوانكم وعنفوان محمود وعنفوان الأمة المقموعة ، ولكنها ستنهض في يوم قريب لتجعل كل ما تراكمه أميركا من مؤامرات ـ تجعله هشيماً ، ليعلموا جميعاً : القتلة وأعوان القتلة ، أن سلاحنا سيبقى مشرعاً. لن نلقي سلاحنا ولو بقينا فرداً واحداً ، وليس من الجهاد الإسلامي من يساوم على سلاحه أو يساوم على خط الجهاد واستمراره.أيها الإخوة...بعد اسبوع على غياب محمود نؤكد أننا مع وحدة الشعب كل الشعب ، مع وطن الشعب ، كل وطنه ، لا ننازع أحداً منصباً أو كرسياً أو مصلحة، ننازعهم حقنا في استمرار جهادنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ، جهادنا الذي لا توقفه السيارات المفخخة ولا كواتم الصوت ولا طغيان الأجهزة واعتقالات الفجر عند أيام الفداء.المجد لك يا محمود المجد للمخيم الذي صنع توازن الرعب المجد للشهداء من قبلك ومن بعدك حتى ترتفع راياتنا فوق كل فلسطين رحم الله شهيدنا القائد محمود الخواجة وأسكنه فسيح جناته مع تحياتي للجميع وكل الاحترام اخوكم المحب / احمــــــــــــد | |
|